كورارة للفنون والثقافات
تأسست جمعية كورارة للفنون والثقافات سنة 2016، حول تجربة مجموعة مسرح المحكور الدار البيضاء، التي تنشط مند 2012 في الحقل الثقافي والفني خصوصا بمسرح الشارع.
ينبني اشتغال الجمعية على 3 قواعد أساسية التي تحمل جميع مشاريعها وأفكارها ونطاقات تدخلها.
هذه الأسس لا يمكن أن تكون ناجعة كما لا يمكن أن تصل إلى النتائج المنتظرة إن لم يسندها مجموعة من القيم الواضحة التي تنتصر إلى الإنسان والإنسانية.
إن قيم الجمعية التي تحرك فيها أي فعل أو رد فعل أو تفكير أو تأمل، تنبع من إيماننا الراسخ بأهمية حقوق الإنسان في خلق مجتمع يضمن أسس الكرامة الإنسانية، ويعمل على تنشئة مواطنين فاعلين، ومبدعين، متمتعين بحقوقهم الأساسية ومنخرطين بشكل حر ومسؤول في تدبير الشأن العام. كما تستمد الجمعية قيمها من وعيها الحاد بالدور الاجتماعي للفن في محاربة مظاهر الظلم والتهميش والإقصاء، والانتصار لقيم التضامن والمساواة والتعايش المشترك في الفضاءات الخاصة والعمومية. كما أننا نعتبر أن الأفق الثقافي لمجتمعنا هو الحداثة بمعناها التنويري وننظر إلى التراث كتجربة حضارية إنسانية ينبغي قراءتها قراءة منفتحة على المستقبل تتيح تطويرها.
إن اشتغال الجمعية لا ينحصر على التراب الوطني عبر شبكة علاقات مع جمعيات تتقاسم معنا نفس الرؤية، بل يتجاوزه إلى ما وراء الحدود الجغرافية، فالجمعية لها شراكات وعلاقات صداقة تسعى دوما إلى تطويرها مع جمعيات ومجموعات فنية من خارج الوطن، خصوصا جمعيات من شمال إفريقيا و الشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء.
همنا هو إيصال الفن والثقافة إلى مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية والجندرية، مع التركيز على الفئات الناشئة والشباب، باعتبارهما المحرك الأساسي لأي تنمية مستقبلية محتملة، وذلك عبر أنشطة التكوين والإبداع في المجالات التربوية والفكرية والفنية والاجتماعية بمختلف تفرعاتها، مستعملين لذلك كل الأدوات المتاحة ومنفتحين على استثمار التكنولوجيات الجديدة ومسايرين لتطورها السريع، بحس نقدي ينتبه أن الأداة تبقى وسيلة وليس مبتغى.
هكذا تسعى كورارة للفنون والثقافات إلى المساهمة في تطوير مجتمع المواطن الفعال والمبدع، من خلال الفن كأداة للتغيير الاجتماعي والسياسي، وكحاضن لقيم الديمقراطية والحداثة والتنوير.